ر وى بن كثير من وقائع ( سنة 173) ه أن جارية كانت تسمى غادر كانت لموسى الهادي أخو هارون الرشيد
و كانت تحسن الغناء و ذات صوت ندي يطرب القلوب و الأشجان ...... فبينما هي تغني .... إذا هو يبكي ؟!!!!!!!!
مما دفع الجالسين إليه يسألونه ...فقال (( لأموت و تتزوج ( غادر ) بأخي هار ون الرشيد فدعوا له بالدوام و العمر المجيد و أنكروا فكره و ذكره ذلك ........ فدعاهما .... و حلفهما بأغلظ الأيمان ففعلوا .
و عند موته
تقربوا من بعض و تزوجوا ... و كفروا عن حلفانهم ... و كان هارون يحبها حبدا شديدا
لدرجة أنها حينما تنام على حجره لا يقوم فيزعجها و ذات يوم ..جاءها موسى في المنام و أنشدها :
أخلفتي عهدي بعدما **** جاورت سكان المقابر
ونسيتني وحنثتي في **** أيمانك الكذب الفواجر
و نكحتي غادرة أخي **** صدق الذي سماك غادر
أمسيت من أهل البلى **** و عددت من الموتى الغوابر
لا يهنك الإلف الجديد **** و لا تذر عنك الدوائر
و لحقتي بي قبل الصباح **** و صرتي حيث غدوت صائر
فقامت مفزوعة و كانت تنام في حجر هارون .... فقصت عليه فقال لها : أضغاث أحلام .
فقالت : لا و الله إنها لأبيات محفورة في قلبي ....
فما طلع عليها صباح ذلك اليوم إلا و كانت قد فارقت الحياة