فالإسلام يدعو المسلم إلى الاستعداد الدائم للقتال والحرب والجهاد، كما رأينا بقوله وأعدوا، فهذا فعل أمر يدل على الاستمرارية وديمومة الاستعداد للقتال. فالإسلام في حالة عداوة وقتال دائم مع ما سواه من العقائد، لذلك فإن القاعدة هي الحرب، أما السَّلام أو حالة السِّلم فهي حالة الشذوذ والخروج عن شرع الإسلام وسنته. فَقَوام الدين الإسلامي هو كتابٌ يهدي وسيفٌ يُنصِر.
واليوم، نجد الاسلاميين الجدد في العالم الإسلامي يقولون بأن الحكومات الموجودة طواغيت، والمجتمع جاهلي، ويكفِّرون كل شخص يفكر بطريقة تختلف عنهم، وبذلك يجدون أرضاً خصبة في القرآن والسنة لممارسة العمل العسكري والإرهابي، مسترشدين بذلك بسيرة النبي المقاتل الذي غزا في حياته 29 غزوة، وهو القائل: "بعثت والسيف في يميني، حتى يسحبها الله وحده، لا يشركون به شيئاً" (راجع كتاب محمد محفوظ: الذين ظلموا، ص 231