الأمر الإلهي العظيم في هذه الآية : ﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى ﴾ ، أي ينبغي أن نتعاون على صلاح دنيانا وعلى صلاح أخرتنا ، وينهانا القرآن الكريم عن أن نتعاون على ما فيه الفساد ، ﴿ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ ﴾ الإثم مطلق المعصية ﴿ وَالْعُدْوَانِ ﴾ أن ينتقل الفعل إلى الآخرين ، الإنسان قد يكون فاسداً ، ثم قد يكون مفسداً ، قد يكون ظالماً لنفسه ، وقد يكون ظالماً لغيره ، ﴿ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ﴾ .
فهذه الآية أصل في موضوع التعاون ، والتعاون فريضة محكمة ، نحن أكثر مشكلة يعيشها الناس أنهم يتوهمون أن الدين أن تصلي ، هناك أوامر لا تعد ولا تحصى في القرآن والسنة تقتضي الوجوب ، الدين منهج كامل ، والحقيقة أن ثمار الدين لا تقطف إلا إذا أديت كاملة .
تماماً كالسيارة ، عندك محرك ، هذا ليس سيارة ، عندك عجلات ، هذه ليست سيارة ، لا بد من أن يكون الهيكل ، والعجلات ، والمحرك ، والوقود ، والفرش ، والكهرباء ما لم تستكمل السيارة خصائصها لا تسمى سيارة .
الأستاذ عدنان :
ممكن أحياناً أن نرى إنساناً يتعاون مع أخيه الإنسان ، ويمكن بالمقابل أن نرى من ينفر من التعاون ، ترى ما هو السبب ؟
http://akhawat.islamway.com/forum/uploads/monthly_02_2010/post-121126-1266946184.gif